مكان لكل مجروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السينما والسياسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
megooo
مشرف عام
مشرف عام
megooo


ذكر
عدد الرسائل : 127
العمر : 29
موقعك ياعم : mageddewan.jeeran.com
شو عم تعمل : طالب
ايه مزاجك؟؟؟ : عاشق
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 02/07/2009

السينما والسياسة Empty
مُساهمةموضوع: السينما والسياسة   السينما والسياسة Emptyالجمعة يوليو 03, 2009 3:12 pm

الغرام المحرّم بين السينما والسياسة وميلاد الأفلام






حاولت السينما الخروج من عباءة السياسة، وفشلت.. فكلما حاولت السينما الابتعاد.. اقتربت السياسة أكثر، وكلما ابتعدت السياسة.. اقتربت السينما. فعلاقة السينما بالسياسة أقرب ما تكون بالغرام المحرم الذى تقف فى وجهه كثير من العقبات، لكن هذا الحب يقفز فوق كل هذه العقبات ليخطف لحظات قليلة من المتعة المختلسة.

مخرجون كبار يقعون فى غرام السياسة


شغلت العلاقة بين السينما والسياسة بال كثيرين من المشتغلين بالسياسة والسينما معا، وحاول كثيرون منهم تعريفها. فقال الناقد الإنجليزى ديفيد ويلسون "إن كل الأفلام السينمائية تعتبر أفلاماً سياسية بشكل أو بآخر، فكل فيلم يعكس فى نهاية الأمر آراء سياسية تقف مع أو ضد النظام الأيديولوجى الذى أنتج فى إطاره". فيما يرى بعض المختصين أن الفيلم السياسي هو الفيلم الذي يسعى إلى تدمير القيم السائدة، خاصة تلك القيم التي لم يعد إنسان هذا العصر يتحملها مهما كانت الأسباب، مثل الدكتاتورية والقهر والاضطهاد والتسلط وعدم المساواة والتوازن بين الواجبات والحقوق وغيرها.

المخرج البرازيلي "روبير حافالدون" يعتبر أن السياسة ملح الحياة الذي بدونه لا يصبح لأي شيء مذاق. فكل ما نفعله سياسة، ابتداء من شراء الخبز إلى ركوب القطار. وقد اعتبر النقاد فيلم روبير الرومانسي:"الصعود إلى السماء" فيلما سياسيا لأن العاشقين ينهزمان في حبهما بسبب الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تحاصرهما، وفرضت عليهما الانتحار معا وفي نفس اللحظة وبنفس الطريقة.

صلاح أبو سيف رائد السينما الواقعية فى مصر، يرى أن الفيلم السياسي ليس بالضرورة أن يناقش موضوعا مباشرا إذ يكفي أن يطرح الواقع بدقة بكل سلبياته وتناقضاته بهدف الوصول إلى حياة جديدة تلغى فيها حدود السلبيات والعوائق التي تعترض الإنسان وتعوقه في الحياة التي ينشدها.

ومما لا شك فيه أن صلاح أبو سيف أول مخرج يتمتع بطول النفس في تقديم الفيلم السياسي، حيث قدم حوالي 40 فيلما روائيا أغلبها كان يسعى إلى تحطيم القيم السائدة بحثا عن قيم جديدة ومجتمع جديد. وكان يقول دائما "أحببت السينما لأنني أستطيع أن أقدم الكثير من خلال الفيلم والإجابة عن كثير من التساؤلات التي كانت تؤرقني".

أما المخرج الكبير يوسف شاهين الذى قدم للسنما المصرية أكثر الأفلام إثارة للجدل، والتى حمل غالبيتها طابعا سياسيا، فيقول إنه لا يمكن فصل السياسة عن السينما، ولا يمكن فصل السينما عن السياسة ويؤكد أن مخرج الفيلم السياسي ينطلق من فكرة تلح على وجدان الجماهير ويمثل بالنسبة لها أهمية خاصة.

وعبر المخرج المصري توفيق صالح عن الفيلم السياسى بقوله"إن الفيلم السياسي هو الفيلم الذي يفجر في المشاهدين مشاعر الغضب والرفض للواقع الذي يتعامل معه ويجعله يخرج من العرض وهو يحلم بالتغيير ويسعى إليه، والفيلم السياسي هو الفيلم الذي يفجر الوعي ويدفع الناس إلى النظر في أحوالهم والرغبة في التغيير".

الحرب.. ميلاد الفيلم السياسى


يعود تاريخ الفيلم السياسى الى الحرب العالمية الثانية، حتى لو لم يكن سياسيا بالمعنى التام. فالفيلم السياسي بشكله الحالي المباشر والذى تدور أحداثه حول القضايا السياسية، نشأ أثناء الحرب الأمريكية الفيتنامية، خصوصا بعدما ارتفعت أصوات معارضين للحرب. دخل الفيلم السياسي بعد الحرب الفيتنامية في سبات، وهو الذي تشكل أصلا أثناءها، مؤيدا لها حينا، ومعارضا أحيانا كثيرة. لكن الفيلم لم يستمر، رغم الحروب الباردة، وحتى حرب الخليج الثانية، وانهيار الاتحاد السوفيتي، بل إن الفيلم السياسي اختفى تقريبا في أثناء ولاية الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.

عادت هوليوود الى الفيلم السياسي وبقوة، فلا يمر عام إلا وتنتج السينما الأمريكية 3 أفلام على الأقل تناقش السياسة بوضوح، ودون حواجز. وهي لا تناقش فقط السياسات الحالية، بل أصبحت تنبش بكل الملفات القديمة، دون حدود من الماكارثية، وخليج الخنازير، مرورا بمقتل جون كيندي وفضيحة "ووترجيت" نيكسون، وحتى أبراج التجارة وغوانتنامو. وهنا أشير الى الأفلام الروائية، وليست التسجيلية التي تكاد السياسة تكون هي عنوانها الأوحد.

إن ظهور ثورة القنوات الإخبارية، متوازية مع حرب الخليج الثانية، خصوصا بعد تغطية CNN الأمريكية لعاصفة الصحراء، جعلت الحدث أشبه بفيلم حربي، مما سمح بتنامي دور هذه القنوات وانتشارها مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ثم بروز "الجزيرة" في الحرب على أفغانستان. واستمرت حمى التغطية في القنوات الإخبارية وهيمنتها على جمهور المشاهدين أثناء الحرب على العراق.

قد يبدو دور الفيلم السياسي هنا محاولة لاختراق هذا الرأي الذي يتشكل عبر هذه القنوات، خصوصا مع الإمكانات الهائلة لنقل الصورة والحدث، والرأي أيضا، في العديد من المرات. وقد يكون الفيلم السياسي ناتجا عن أثر هذه القنوات على الفرد والمجتمعات التي من خلالها أضحت السياسة، والأحداث في جميع أرجاء العالم، جزءا من يوميات هذا الفرد.

السياسة.. "بُعبُع" الرقابة


وفى مصر، عرفت السياسية طريقها الى السينما منذ سنوات النشأة، مع فيلم "لاشين" عام 1938 الذى يدخل فيه الشعب إلى القصر ويسقِط الحاكم، وآنذاك اعترض أعوان الملك على ظهور ثورة شعبية ضد الحاكم على شاشة السينما. وبالفعل لم يصرح بعرضه إلا بعد تعديل النهاية. وكانت تلك هى المرة الأولى التى تجرأت فيها السينما المصرية وقدمت رأياً فى الواقع السياسى رغم أن صناع الفيلم ألبسوه الزى التاريخى وتعلم صناع السينما الدرس، فقدم كمال سليم رائد الواقعية المصرية سيناريو فيلم "الدكتور" وأخرجه نيازى مصطفى، تناول فيه الصراع الطبقى بين الفلاحين والطبقة الأرستقراطية، ثم قدم كمال سليم كاتبا ومخرجا فيلم "العزيمة" ليؤكد توجهه الفكرى ولكنه رغم ذلك التزم فى الفيلمين بالنهاية السعيدة إرضاء للسلطة وخوفا من منع العرض، فيما سقط صديقه كامل التلمسانى فى الفخ حين صنع نهاية ثورية لفيلم "السوق السوداء" ومنع من العرض، ثم تلاه فيلم "مصطفى كامل" الذى منع تماما من العرض حتى صرح بعرضه جمال عبد الناصر بعد قيام الثورة.

أقام القصر الملكى قلما لمراقبة الأفلام وجعله تابعا لوزارة الداخلية حتى تم تقنينه بصدور قانون الرقابة عام 1947 الذى وضع مجموعة من القيود الصارمة وعشرات التحريمات تبدأ من الإساءة للعرش وتنتهى عند استخدام أسماء أفراد الأسرة العلوية. وبالتالى أصبحت السينما لا تتعرض فعليا لقضايا الوطن سواء الداخلية أو الخارجية، إلا من بعض المحاولات مثل فيلم "فتاة من فلسطين" تأليف وإنتاج وبطولة عزيزة أمير، وفيلم "نادية" أول إخراج للراحل فطين عبد الوهاب، وفيهما تم استخدام العدوان الصهيونى على فلسطين كخلفية للأحداث.

يصل الوضع إلى أسوأ حالاته فى فترة الحرب العالمية الثانية وتتحول السينما المصرية إلى تجارة فعلية، فيزيد الإنتاج بشكل ملحوظ كما أنه ينهار كيفا وترتفع عدد شركات الإنتاج فى عام 1945 إلى 126 شركة بعد أن كانت 24 وذلك بدخول مجموعة من أثرياء الحرب إلى الملعب وبدخول فئة جديدة من المتفرجين وهم عمال معسكرات الإنجليز، تتحول السينما إلى سيرك يقدم الألعاب والفقرات من اجل الترفيه والتسلية؛ فينخفض المستوى الفنى وترتفع الأجور ويزيد عدد الأفلام وتتشابه الحواديت والأدوار. حتى أصبح من الممكن معرفة قصة الفيلم من أسماء أبطاله.

وانحصرت أنواع الأفلام المنتجة فى تلك الفترة فى نوعين فقط فنجد (الميلودراما) وهى قصة فى الغالب ثابتة عن علاقة حب بين شاب وفتاة أحدهما فقير والآخر غنى. وأفلام (الفارس) التي تخصص فى تقديمها كل من "أنور وجدى وحسين فوزى وعباس كامل وحلمى رفلة " صورة قاتمة.. ورغم ذلك فقد كان هناك بصيص من الضوء، فنجد "شاطئ الغرام" لبركات، و"ابن النيل" ليوسف شاهين وفيلمى "لك يوم يا ظالم، والأسطى حسن" لصلاح أبو سيف، وفى الأخير أكد صلاح أبو سيف أنه تعمد زيادة الجرعة الجنسية فى الفيلم لإلهاء الرقابة عن البعد الاجتماعى للصراع الطبقى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mageddewan.jeeran.com
 
السينما والسياسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مكان لكل مجروح :: ღღ)(:::: المنتديات العامة ::::)(ღღ ::  المنتدى العام-
انتقل الى: